السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في موضوع اليوم ساساعدكم في معرفة شخصيتك هل هي انطوائية او انبساطي
اقرأ الموضوع لتعرف..
هل تشعر بالرغبة في أحيان كثيرة في الهدوء
والجلوس لوحدك رغم توفر العديد من أصدقائك؟
هل تشعر كثيراً أنك لا تنتمي للوسط او المجتمع الذي تعيش فيه أو أن اهتماماتك تختلف عن اهتمامات الأشخاص المحيطين بك؟
هل تفضل المحادثات ذات المعاني العميقة والنقاشات الطويلة حول المبادئ والأفكار والقيم، وتنفر من المحادثات القصيرة وتراها بلا معنى أو فائدة؟
هل تقضي الكثير من الوقت داخل أفكارك وتستمتع بالتحليل والتفكير أكثر أحياناً من الخروج وقضاء الوقت بالخارج؟
هل دائرتك الاجتماعية ومحصورة بعدد معين من الأصدقاء ويثير استغرابك كيف أن البعض يستطيع تكوين الصداقات والعلاقات في أي وقت ومع أي كان؟
هل يرهقك وجودك مع العديد من الاشخاص الذين لا تعرفهم وتشعر بقلة الراحة وربما التوتر حين المحادثات الجانبية مع الاشخاص الذين لا تعرفهم جيداً حتى ولو كانوا من أقربائك او معارف أصدقائك أو زملائك في العمل الذين لا تراهم كثيراً؟
هل تبرع في "المحادثه الشخصيه" حيث تتحدث مع شخص واحد وعن موضوع محدد او مسار محدد من المواضيع في حين تدوخك المحادثات الجماعية المفتوحة؟
هل تفضل الكتابة كـ وسيله للتعبير عن نفسك وعن افكارك، احلامك، مشاعرك، مشاكلك اليومية و حتى خططك المستقبلية؟
هل انت مستمع جيد؟ هل يخبرك الاشخاص المحيطين بك أنك مستمع جيد؟ هل تركز على كل تفاصيل حديث المتكلم إذا كان داخل نطاق اهتمامك، وتتظاهر بالاستماع بدون أن تعي اي كلمة لو كان الحديث أو المتحدث لا يعنيانك؟
بالرغم من مضي العديد من السنوات هل تستطيع تذكر احداث وتفاصيل من طفولتك وشبابك اكثر من اخوانك او اقرانك اللذين عاشوا نفس الاحداث في حين انك تقضي نصف ساعه تبحث عن مفاتيح بيتك قبل خروجك لانك نسيت اين وضعتها؟
هل ترى انك تفكر كثيراً قبل ان تتخذ اي قرار، حتى اصغر القرارت؟ هل تدرس اصغر القرارات واهمها من جميع الزوايا والتفاصيل قبل القيام بأي خطوه؟ هل ترى ان المجازفه ليست من طبعك؟
هل تفضل العمل وحدك وتكره اي مقاطعه اثناء عملك؟ هل تنجز اكثر حينما تعمل لوحدك وتستمتع ربما؟
هل تفكر قبل أن تتحدث؟ هل من النادر أن تنطلق من فمك اي كلمه قبل أن تحسب عواقبها؟ هل تسيطر افكارك على كل أقوالك؟
إذا كنت قد اجبت عن كل أو اغلب الأسئله السابقه بـ نعم، أو تعرف شخصاً ما تنطبق عليه هذه الصفات فـ انت أو هو في الغالب من أصحاب "الشخصية ذات الطبيعة الانطوائية" او "Introverts" وهي الشخصية التي لها صفات معاكسة لأصحاب "الطبيعة المنبسطة" "Exrtovert".
لا تقلق فالاشخاص ذوو الطبيعه الانطوائيه ليسو كما قد يخيل لك انهم اشخاص مختبئون في منازلهم ملتصقون بشاشات الكمبيوتر او غارقون في الكتب، لا يتحدثون مع الناس مصابين بعقد نفسيه ووساوس قهريه أو ما إلى ذلك. بل إن الكثيرين منهم تراهم بالخارج بل قد يصعب تمييزهم أو خلق إنطباع اول عنهم بأنهم إنطوائيون او يفضلون الوحده. في الحقيقه انه لمعرفة ما اذا كانوا من اصحاب الطبيعه الانطوائيه فيجب عليك الاقتراب منهم ومعرفتهم جيداً ومعاشرتهم قبل أن تكتشف أنهم في دواخلهم يحملون هذه الصفات.
الطبيعه الانطوائيه ليست مرضاً ولا عقده ولا حاله نفسيه، هي صفه وراثيه سبب وجودها بك لايختلف عن السبب في ان اصحاب العيون الزرقاء عيونهم زرقاء، فلا يوجد مجتمع او دوله ذات نسبه ١٠٠٪ عيون زرقاء او اي لون آخر كما لا يوجد مجتمع او دوله ذات نسبه ١٠٠٪ من اصحاب الطبيعه الانطوائيه او المنبسطه، وتختلف النظره لأصحاب الطبيعه الانطوائيه باختلاف المجتمع الذي هم فيه. في الغالب يتواجدون بنسب تتراوح من٣٠ إلى ٥٠٪ أي أن شخصاً من كل ٣ اشخاص او حتى شخص من كل شخصين في المتوسط تغلب عليه الطبيعه الانطوائيه.
يشعر اصحاب الطبيعه الانطوائيه احيانا أو كثيراً -بحسب الدرجة- بالرغبه الملحه في داخله في الهرب من جميع الناس ومغادرة التجمع حتى ولو كان مستمتعا بالجلوس مع اصدقائه المقربين او اهل بيته، وهم كثيراً ما يلامون من اصحابهم بأنهم كثيرو التعذر او ينتقدون كثره ملازمتهم لمنازلهم، وقد يُفَسَر هذا التعذر من قبل الآخرين على ان الشخص ذا الطبيعه الانطوائيه غير مهتم بالخروج أو غير مهتم بأصدقائه او انه لا يستمتع بقضاء وقته معهم رغم أن الحقيقه أنه فقط يحتاج وقتاً للإنفراد بنفسه اكثر من غيره.
وفي مقابل الطبيعه الانطوائيه هناك "الاشخاص ذوو الطبيعه المنبسطه"، وهم اشخاص قد لا تراهم في منازلهم الا للنوم ولا يصبرون على الجلوس لوحدهم حتى لدقائق، ولا يملون من الحديث ولا ترهقهم المحادثات لا الفرديه ولا الجماعيه، سريعون في تكوين الصداقات، ثرثارون من وجهة نظر الانطوائيين وطبعاً سيجيبون بـ لا على أغلب الأسئلة في الأعلى.
كما انتبهتم هذا الموضوع وضعته في ثلاث اقسام وهي التنمية الذاتية وبحر النقاشات وسؤال وجواب هذا لان الموضوع مهم لمعرفة ذاتك كما ان الكثير من الناس لا يعرفون الانطوائية والانبساطية وكذلك هو موضوع يستحق النقاش خصوصا في عالمنا العربي حيث ان الشخصيات الانطوائية تعاني في مجتمعاتنا وذلك لجهل المحيطين بطبيعة تلك الشخصية