وصايا الرسول:فضل التوحيد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يوم جمعة جديدة وبها وصية جديدة،بالطبع هي احدى الوصايا الفاضلة التي اوصانا بها خير خلق الله محمد صلة الله عليه وسلم.
هاته الوصايا عبارة عن وصايا شريفة تحث على اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى،وعدم الشرك به وتبين ما جاء في فضل التهليل،والسجود لله عز وجل،وفضل الصيام والصلاة،وقيام الليل،وفضل طلب العلم وفضل الصدقة والتسبيح،والحث على طاعة الوالدين،ومكارم الاخلاق وصلة الرحم،وتعاهد الجيران واطعام الطعام،وحب المساكين وما الى ذلك من الاعمال الصالحة.وفي موضوعنا الثاني سنتطرق الى:فضل التوحيد.
كلمةُ التوحيد كلمةٌ طيبةٌ شامِخةٌ، أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء، هي كلمةُ الله العُليا، وبها كلَّم الله مُوسَى كِفاحًا من غير واسِطة: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ﴾ [طه: 14].

ولا شُعبةَ أعلى منها في الإيمان، قال - عليه الصلاة والسلام -: «الإيمانُ بِضعٌ وسِتُّون شُعبةٌ؛ فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله»؛ رواه مسلم.

وعن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، جفت الأقلام ورفعت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .
وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة .